الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث في قضية رفعها محافظ أمن :البراءة للحبيب عمار وعدد من الاطارات الامنيـــــة مـــن تهمـــــة التعذيــــب

نشر في  11 أفريل 2015  (12:28)

برّأت الدائرة الجناحية بمحكمة تونس الابتدائية ساحة وزير الداخلية الاسبق الحبيب عمار فيما قضت بادانة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وذلك بسجنه مدة 5 سنوات مع النفاذ العاجل وذلك في قضية تعذيب.
وقضت الدائرة ايضا بعدم سماع الدعوى في حق اطارين امنيين سابقين وهما عبد الرحمان القاسمي وزهير الرديسي (ادارة امن الدولة ).

وقد قضت المحكمة لفائدة القائم بالحق الشخصي بمبلغ مالي قدره 50 الف دينار. كما أحيل الحبيب عمار بحالة سراح واحيل عبد الرحمان القاسمي بحالة ايقاف في غير هذه القضية فيما بقي الرئيس السابق بن علي بحالة فرار.

وكان منطلق الأبحاث في هذه القضية شكوى رفعها حافظ أمن سابق يدعى عبد الرزاق الونيفي ذكر أنه تم ايقافه يوم 6 نوفمبر 1987 إلى حدود 24 نوفمبر 1987 بعد اتهامه بمحاولة الانقلاب على نظام بورقيبة وصرح أنه كان يعمل حافظ أمن في الإدارة الفرعية للأمن العام وهو أول شخص قبض عليه على ذمة ما عرف بقضية «المجموعة الأمنية». وقال انه تعرض لشتى انواع التعذيب والتنكيل من طرف عبد الرحمان القاسمي وزهير الرديسي.

الحبيب عمار أنكر معرفته بالشاكي كما أنكر إخضاعه لأي نوع من أنواع التعذيب واوضح أنه حين ألحق بوزارة الداخلية أطلق سراح جميع مساجين الرأي ومن بينهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وأنه عمل مدة 8 أشهر على رأس الوزارة ثم تمّ عزله مضيفا أن كل المسائل الأمنية كانت بيد بن علي وتحت إشرافه ونفى أن يكون له علم بسجن الشاكي بدهاليز الداخلية أو إخضاعه للتعذيب وتمسك ببراءته.
وتمسك عبد الرحمان القاسمي بدوره بإنكار تعذيبه للشاكي رغم اصرار الشاكي على كونه هو من أشرف على تعذيبه.

وتتعلق التهمة الموجهة لكافة المتهمين بالاعتداء بالعنف الصادر من موظف عمومي والمشاركة في ذلك.
وقد طلب لسان الدفاع القضاء بسقوط الدعوى بمرور الزمن مشيرا الى ان منوبه الحبيب عمار احيل على اساس الصفة كوزير للداخلية ولا وجود لقرائن ثابتة لادانته  وذلك وفق ماأفادته الشروق.